اعلان
اعلان
الرئيسية » الأسواق » العملات الأجنبية » الدولار يرتفع مع تصعيد ترامب للرسوم الجمركية واليورو قرب أدنى مستوياته في عامين

الدولار يرتفع مع تصعيد ترامب للرسوم الجمركية واليورو قرب أدنى مستوياته في عامين

الدولار يرتفع مع تصعيد ترامب للرسوم الجمركية

عزز الدولار مكاسبه، اليوم الاثنين، مع تزايد التوترات التجارية إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة، مما أثر على شهية المخاطرة في الأسواق وألقى بظلاله على العملات الرئيسية، حيث تعرض اليورو والدولاران الأسترالي والكندي لضغوط ملحوظة.

وأعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، بالإضافة إلى رسوم أخرى مماثلة ستطبق على جميع الدول، بحيث تعادل الرسوم التي تفرضها كل دولة على السلع الأميركية. ومن المنتظر الكشف عن هذه الإجراءات الإضافية يومي الثلاثاء أو الأربعاء.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع دخول الرسوم الانتقامية الصينية على السلع الأميركية حيز التنفيذ، مما يزيد من المخاوف بشأن تصاعد الحرب التجارية. ورغم هذه التطورات، ظلت تحركات الأسواق محدودة، إذ لا يزال المستثمرون مترددين في اتخاذ رهانات كبيرة.

وكان ترامب قد بدأ الأسبوع الماضي موجة تصعيدية، بفرض رسوم على المكسيك وكندا قبل أن يقرر تعليقها، مع الإبقاء على الرسوم المفروضة على الصين، وهو ما دفع بكين إلى الرد بإجراءات محسوبة، ما يشير إلى إمكانية استمرار المفاوضات.

وقال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في بنك OCBC، إنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب يستخدم هذه الرسوم كأداة تفاوضية يمكنه التراجع عنها لاحقًا، مشيرًا إلى أن الأسواق ستظل متوترة، مما يستدعي الحذر في ظل استمرار التصعيد.

وفي أسواق العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.0317 دولار، مقتربًا من أدنى مستوياته في أكثر من عامين عند 1.0125 دولار، والذي سجله الأسبوع الماضي مع استمرار المخاوف من فرض ترامب رسومًا على أوروبا. كما تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.62705 دولار، ليستقر عند مستويات منخفضة لم يشهدها منذ خمس سنوات، في حين هبط الدولار الكندي بنسبة 0.3%، متأثرًا بكون كندا أكبر مورد للألمنيوم إلى الولايات المتحدة.

وقال توني سيكامور، المحلل في IG، إن هذه التطورات تؤكد أن بعض القرارات الجمركية تحمل وزنًا أكبر من غيرها، مشيرًا إلى أن الأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية أصبحت جزءًا من “الواقع الجديد” في ظل سياسات ترامب التجارية.

اقرأ أيضاً: هونغ كونغ تعتمد البيتكوين والإيثريوم كأصول مالية للهجرة الاستثمارية

وتتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات التضخم الأميركية المنتظرة يوم الأربعاء، إلى جانب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام مجلس النواب يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث يُتوقع أن تكون الرسوم الجمركية محور النقاشات.

ويرى محللون أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وتُظهر توقعات الأسواق أن هناك احتمالية لخفض أسعار الفائدة بمقدار 36 نقطة أساس خلال العام الجاري، بعد أن كانت التقديرات تشير إلى خفض أكبر بمقدار 42 نقطة أساس، وذلك في أعقاب تقرير الوظائف القوي الصادر يوم الجمعة الماضي.

وأوضح محللو “ماكواري” أن تقرير التوظيف لشهر يناير يعكس قوة سوق العمل واستمرار النمو الاقتصادي، إلا أن حالة عدم اليقين دفعتهم إلى تعديل توقعاتهم بشأن سياسة الفيدرالي النقدية، حيث باتوا يتوقعون عدم تغيير أسعار الفائدة خلال 2025، مع بقائها ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5%، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى خفض واحد بمقدار 25 نقطة أساس في مارس أو مايو.

وفي ظل هذه المستجدات، استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 108.23 نقطة. أما الدولار النيوزيلندي، فقد بقي عند 0.5656 دولار، لكنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته في عامين، والذي سجله الأسبوع الماضي.

وفي الأسواق الآسيوية، تراجع الين الياباني بنسبة 0.3% إلى 151.93 ينًا للدولار، لكنه حافظ على قربه من أعلى مستوى له في شهر، والذي سجله يوم الجمعة، وسط تزايد التوقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة خلال العام الجاري. وفي الصين، تراجع اليوان إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار، متجاوزًا مستوى 7.3 يوان لأول مرة منذ 20 يناير، متأثرًا بارتفاع حدة التوترات التجارية.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً