تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير، مما أثار مخاوف من عودة التضخم للارتفاع وزيادة أسعار الفائدة حسب بيانات انفستنغ.
انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 459 نقطة، أو بنسبة 1%، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب. وجاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير أعلى من المتوقع، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.5% على أساس شهري، مما رفع معدل التضخم السنوي إلى 3%، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3% شهريًا و2.9% سنويًا. كما ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.4% شهريًا و3.3% على أساس سنوي.
بعد هذه البيانات، قفز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 4.6%. وشهد السوق موجة بيع واسعة، مع انخفاض أسهم الشركات الاستهلاكية والبنوك، التي قد تتأثر بارتفاع الفائدة. كما تراجعت أسهم الشركات الرائدة في السوق الصاعدة مثل “بالانتير”.
تصفح أيضاً: ارتفاع مؤشر نيكي بتاريخ 13 فبراير 2025: تحقيق مكاسب مع اختبار الدعم عند 39,500 نقطة
وقال سمير سمّانا، رئيس قسم الأسهم في ويلز فارجو، إن بيانات التضخم تفاقم المخاوف بشأن استمرار الفائدة المرتفعة، مما سيجعل الاحتياطي الفيدرالي مترددًا في خفض الفائدة.
مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، يترقب المستثمرون شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حيث من المتوقع أن يواصل الفيدرالي نهج السياسة التشديدية في ضوء البيانات الأخيرة.
من ناحية أخرى، شهدت بعض الأسهم تحركات إيجابية، حيث ارتفعت أسهم لوسيد موتورز بنسبة 3.1%، وأسهم كانون بنسبة 2.3%، وسهم نيو أيضًا بنسبة 2.3%.
على صعيد السلع، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.44% إلى 2819 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنفط، حيث سجل خام برنت زيادة بنسبة 1.44% ليصل إلى 75.86 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس بنسبة 1.6% إلى 72.15 دولار للبرميل.