اعلان
اعلان
أنورا

“أنورا” يكتسح جوائز الأوسكار ويحصد خمس جوائز بينها أفضل فيلم

شهدت ليلة الأحد هيمنة الفيلم الدرامي “أنورا” على حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث انتزع خمس جوائز مرموقة، كان أبرزها جائزة أفضل فيلم. يروي العمل قصة عاملة في نيويورك تحصل على فرصة غير متوقعة لحياة جديدة إثر زواجها المفاجئ من رجل روسي ثري، في سرد سينمائي تميز بجرأته وحبكته المتقنة.

وفي إنجاز استثنائي، توج المخرج شون بيكر بأربع جوائز، شملت أفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل مونتاج، ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم والت ديزني الذي نال أربع جوائز في عام واحد عام 1954. كما حصدت الممثلة ميكي ماديسون، البالغة من العمر 25 عامًا، جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم، لتؤكد موهبتها الصاعدة في عالم السينما.

وعلى الرغم من ميزانيته المتواضعة التي لم تتجاوز ستة ملايين دولار، تفوق “أنورا” على عدد من الأعمال البارزة التي تنافست على الجوائز، مثل “الاجتماع السري”، و”الوحشي”، و”الشرير”، مما عزز مكانته كأحد أبرز المفاجآت السينمائية لهذا العام. وعبّر بيكر، المعروف بتسليطه الضوء على الشخصيات المهمشة، عن امتنانه قائلًا: “إذا كنتم تسعون لصناعة أفلام مستقلة، فلا تتوقفوا عن المحاولة. هذه الليلة خير دليل على أهمية السينما المستقلة”.

تصفح أيضاً: فيلم «لا أرض أخرى» يحصد أوسكار أفضل وثائقي طويل ويكشف معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

وفي سياق الجوائز الأخرى، فاز الممثل أدريان برودي بجائزة أفضل ممثل عن أدائه دور مهندس معماري يهودي مهاجر يسعى لتحقيق الحلم الأمريكي في فيلم “الوحشي”، ليضيف ثاني أوسكار إلى رصيده بعد تتويجه السابق عن فيلم “عازف البيانو”، حين أصبح أصغر فائز بجائزة أفضل ممثل في سن التاسعة والعشرين. أما زوي سالدانا، فقد نالت جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن أدائها في فيلم “إميليا بيريز”، حيث جسدت دور منظمة تعمل لصالح أحد زعماء المخدرات في المكسيك. وقالت سالدانا في كلمتها: “نشأت في لوس أنجلوس، لكن هوليوود ظلت بعيدة عن متناولي. أن أكون هنا اليوم هو إنجاز لا يصدق”.

من جهة أخرى، نال فيلم “لا أرض أخرى” جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، إذ سلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية جراء عمليات الهدم والتهجير التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء منطقة تدريب عسكرية. كما حصل فيلم “فلو”، القادم من لاتفيا، على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، بينما حصد الفيلم البرازيلي “أنا ما زلت هنا” جائزة أفضل فيلم دولي.

وافتتح الحفل بعرض موسيقي شاركت فيه أريانا غراندي وسينثيا إريفو، مستلهمًا من فيلم “ساحر أوز”، وشمل أداءً للأغنية الشهيرة “تحدي الجاذبية” من فيلمهما “الشرير”. وعلى السجادة الحمراء، لفت الممثل تيموثي شالاميه الأنظار بإطلالته الجريئة، حيث ارتدى بدلة توكسيدو صفراء اللون، مما دفع مقدم الحفل، الكوميدي كونان أوبراين، إلى ممازحته قائلًا: “لن تتعرض للدهس على دراجتك الليلة”.

وخلال الحفل، تم تكريم رجال الإطفاء في لوس أنجلوس تقديرًا لجهودهم في مواجهة حرائق الغابات التي اندلعت في يناير، حيث صعدوا إلى المسرح لتلقي التحية وإلقاء بعض النكات، وكان من بينهم قائد فرقة الإطفاء في باسادينا، جودي سليكر، الذي قال ممازحًا: “من الرائع أن نكون هنا مع كونان. عادةً عندما يتصل بنا، يكون عالقًا في شجرة”.

اترك تعليقاً

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً