تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل حاد في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرةً بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها وول ستريت عند إغلاق يوم الاثنين. ما زال القلق يسيطر على الأسواق بسبب التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية والتهديدات بإغلاق الحكومة الاتحادية، مما يثير المخاوف من احتمال انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود وفقا لموقع العربية .
وكانت أسهم التكنولوجيا في مقدمة تراجعات الأسهم اليابانية، حيث انخفض المؤشر نيكاي بنسبة 2% إلى 36285.01 نقطة، ليقترب من أدنى مستوى له منذ 18 سبتمبر. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.86% إلى 2649.64 نقطة.
أما في هونغ كونغ، فقد هبط مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.93% ليصل إلى 23562.09 نقطة، بينما تراجع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.47% عند مستوى 3350.26 نقطة. كذلك، سجل مؤشر سينسكس في بورصة بومباي انخفاضًا بنسبة 0.33% عند مستوى 2901.6 نقطة.
وفي سنغافورة، تكبد السوق خسائر كبيرة بنسبة 1.81% ليصل إلى 3828.35 نقطة.
في اليابان، تراجعت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق، حيث سجل سهم أدفانتست انخفاضًا بنسبة 2.86%، وسهم طوكيو إلكترون 2.82%، وسهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا 4.19%.
على الرغم من فترة من الاستقرار النسبي، تعرضت الأسواق الأمريكية لضغوط جديدة، مع تزايد المخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية للرئيس ترامب، لاسيما في ظل النزاعات الجمركية المستمرة. وكانت أسهم التكنولوجيا، الأكثر حساسية للتقلبات الاقتصادية، هي الأكثر تأثرًا.
كما سجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوياتها في نحو شهر يوم الاثنين، متأثرةً بتراجع أسهم التكنولوجيا التي تخلص منها المستثمرون في جميع أنحاء العالم، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.
ورغم هذه الانخفاضات الحادة في أسواق وول ستريت، لا يزال البيت الأبيض متفائلًا، مشيرًا إلى التعهدات الاستثمارية الضخمة من قبل قادة الشركات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الاثنين إن رؤساء الشركات استجابوا لسياسة “أميركا أولًا” التي يتبناها الرئيس ترامب، والتي تشمل الرسوم الجمركية وإزالة القيود التنظيمية، من خلال التزامهم بـ”تريليونات الدولارات في استثمارات”. وأكد أن هذه الاستثمارات ستساهم في خلق آلاف الوظائف الجديدة، تمامًا كما حدث خلال ولاية ترامب الأولى.