شهدت أسعار النفط استقرارًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، مقارنة بتأثير الرسوم المفروضة على صناعات مثل السيارات على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
بحلول الساعة 01:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد إلى 73.01 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أيضًا بمقدار سنت واحد ليصل إلى 69.12 دولارًا. وكان كلا الخامين قد سجلا ارتفاعًا بأكثر من 1% يوم الاثنين الماضي، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.
تصفح أيضاً: تحليل مؤشر داو جونز ليوم 25 مارس 2025: إغلاق عند 42,583 نقطة مع إشارات لزخم صعودي طفيف
وقال تسويوشي أوينو، الخبير الاقتصادي في معهد NLI للأبحاث، إن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قد يحد من الطلب على النفط. ومع ذلك، أضاف أن فرض عقوبات أميركية أكثر صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني قد يقلص المعروض من النفط، ما يعقد موقف المستثمرين ويجعل من الصعب عليهم اتخاذ قرارات كبيرة. وأوضح أن خام غرب تكساس الوسيط قد يستقر حول 70 دولارًا للبرميل لبقية العام مع احتمال حدوث مكاسب موسمية بفضل موسم القيادة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيراني، كما مددت إدارة ترامب الموعد النهائي لشركة شيفرون الأميركية لإنهاء عملياتها في فنزويلا حتى 27 مايو. وأضاف ترامب أن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريبًا، لكنه أشار إلى أنه لن يتم فرض جميع الرسوم التي هدد بها في 2 أبريل، وأن بعض الدول قد تحصل على استثناءات، وهو ما اعتبرته وول ستريت مؤشرًا على مرونة في مسألة أثارت قلق الأسواق في الأسابيع الماضية.
في الوقت نفسه، قالت أربعة مصادر لـ”رويترز” إن مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، من المرجح أن تلتزم بخطتها لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو، وسط استقرار الأسعار وتوجهات لفرض خفض إنتاج من بعض الأعضاء لتعويض الفائض السابق.
كما يراقب المستثمرون عن كثب المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط الروسي في الأسواق العالمية. ووفقًا لمسؤولين أميركيين وروس، اختتمت محادثات يوم كامل يوم الاثنين الماضي، ركزت على مقترح محدود لوقف إطلاق النار في البحر الأسود بين كييف وموسكو، في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تمهيد الطريق لمفاوضات سلام أوسع.