اعلان
اعلان
الرئيسية » سياسة وإقتصاد » احتجاجات في أمريكا وأوروبا ضد سياسات ترامب وماسك

احتجاجات في أمريكا وأوروبا ضد سياسات ترامب وماسك

احتجاجات في أمريكا وأوروبا ضد سياسات ترامب وماسك

شهدت مدن أمريكية وأوروبية موجة من التظاهرات الواسعة، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية والإدارية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره إيلون ماسك، خاصة ما يتعلق بتقليص حجم الحكومة، وفرض الرسوم الجمركية العالمية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وقضايا أخرى تمس الاقتصاد والحريات العامة.

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، تجمع الآلاف من المتظاهرين في وسط المدينة، على الرغم من الأجواء الممطرة والغائمة، ضمن احتجاجات ضخمة انطلقت في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة. وأفاد منظمو الفعالية أن أكثر من 20 ألف شخص شاركوا في احتجاجات متنزه ناشونال مول، التي شكلت ذروة هذه التحركات الشعبية، معبرين عن استيائهم من السياسات التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وتوسعت الاحتجاجات لتطال القارة الأوروبية، حيث شهدت مدن ألمانية مثل برلين وفرانكفورت تظاهرات كبيرة، تركزت أمام معارض سيارات شركة “تسلا” التي يملكها إيلون ماسك. وقد رفع المحتجون لافتات تطالب الأمريكيين المقيمين في ألمانيا بالتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”الفوضى في الولايات المتحدة”، كما طالب البعض باستقالة الرئيس ترامب.

تصفح أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي يواجه ضغوطًا دون تدخل: التحديات الاقتصادية في ظل تعثر الأسواق

وفي العاصمة الفرنسية باريس، تجمع عشرات المحتجين، معظمهم من الأمريكيين، في ساحة الجمهورية، وألقوا خطابات انتقدت فرض الرسوم الجمركية الشاملة، داعين إلى “إنقاذ الديمقراطية” من السياسات الأمريكية الحالية، ومؤكدين أن هذه السياسات تضر بالاقتصاد العالمي وتؤثر سلباً على الحريات الأساسية.

وفي الوقت نفسه، دخل قرار فرض الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ، حيث بدأت واشنطن يوم السبت تطبيق زيادة بنسبة 10% على معظم الواردات من مختلف الدول. ومن المقرر أن تتبع هذه الزيادة شرائح أعلى خلال الأيام المقبلة، تصل إلى 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، و34% على المنتجات الصينية. هذا التصعيد في الرسوم الجمركية رفع إجمالي الرسوم المفروضة على الصين إلى 54% منذ بداية العام، ما يهدد بمزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي.

وفي رد فعل مباشر، فرضت الصين رسوماً مقابلة على السلع الأمريكية، بالإضافة إلى قيود على تصدير المعادن النادرة. ومع ذلك، أكدت الصين على بقاء باب التفاوض مفتوحاً، مشيرة إلى أنها تسعى إلى التوصل إلى حلول سلمية لهذه الأزمة التجارية المتصاعدة.

وتسببت هذه الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، أكبر اقتصادين في العالم، في اضطرابات حادة بأسواق المال العالمية، التي سجلت خسائر فادحة هي الأكبر منذ أزمة وباء كورونا. من جانب آخر، أعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قلقه من تداعيات ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، محذراً من أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار، مما سيثقل كاهل المستهلكين الأمريكيين والأوروبيين على حد سواء.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً