أعلنت وسائل الإعلام الصينية يوم الاثنين، نقلاً عن مصادر موثوقة، أن شركة مايكروسوفت (MSFT.O) قررت إيقاف عمليات مشروعها المشترك “ويكريسوفت” في الصين اعتباراً من يوم الثلاثاء. القرار الذي يُتوقع أن يؤثر بشكل كبير على سوق العمل في الصين، سيؤدي إلى تسريح نحو 2000 موظف، وفقاً لتقرير نشرته وكالة “كايجين” الصينية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار قرار مايكروسوفت بوقف التعاقد مع “ويكريسوفت” لتوفير الدعم لما بعد البيع في السوق الصينية. وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية تعامل الشركة الأمريكية مع مستخدميها في الصين، خصوصاً أولئك الذين يستخدمون منتجاتها الشهيرة مثل “ويندوز” و”أوفيس”.
وتفيد المعلومات الواردة في التقرير أن الإغلاق سيطال بشكل رئيسي فريق “ويكريسوفت” البالغ عدده 2000 موظف، والذين كانوا يتعاملون مع العمليات الخارجية لمايكروسوفت في الصين. ومع ذلك، لم تقدم “ويكريسوفت” أي تعليق حول هذا القرار، إذ امتنعت عن الرد على طلبات الصحافة.
تصفح أيضاً: المدير التنفيذي لشركة CryptoQuant: من المتوقع أن يستمر سوق البيتكوين في حالة تراجع لمدة لا تقل عن ستة أشهر
وتجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت تتخذ هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات السياسية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين. فقد باتت التحديات التي تفرضها الحكومة الصينية والمنافسة الشديدة من شركات صينية مثل “كينج سوفت” تشكل تهديدًا حقيقيًا على مصالح الشركة الأمريكية في السوق الصينية.
وكانت شركة “ويكريسوفت” قد تأسست في عام 2002 في مدينة شنغهاي، لتكون أول مشروع مشترك لمايكروسوفت في الصين، حيث تم تقديم خدماتها أيضاً في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، ويبلغ إجمالي عدد موظفيها أكثر من 10,000 شخص، وفقًا لموقعها الرسمي. وعلى الرغم من ذلك، فقد كانت التحديات الاقتصادية والسياسية قد أثرت في قدرتها على استمرارية النمو في السوق الصينية.
في خطوة أخرى ذات صلة، أغلقت مايكروسوفت في وقت سابق من هذا العام مختبرًا لها في مدينة شنغهاي كان يركز على تطوير تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس تراجع الشركة عن استثماراتها في هذه المنطقة الهامة.
وفي الوقت نفسه، أشارت بعض التقارير إلى أن هناك تسريبًا لمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، تؤكد أن مايكروسوفت تقوم بإغلاق عملياتها في الصين، وهو ما نفته الشركة عبر متحدث رسمي أكد أنه غير دقيق. ومع ذلك، أضافت “كايجين” أن هذه التقارير كانت تشير إلى “ويكريسوفت”، وليس إلى مايكروسوفت نفسها.
المصدر: رويترز