تعتزم شركة “أبل” الأميركية دفع تعويضات تصل قيمتها الإجمالية إلى 100 مليون دولار لمستخدمي أجهزتها الذين تبين أنهم قد يكونون تعرضوا لعمليات تنصت غير قانونية نفذتها الشركة خلال السنوات الماضية.
ويمكن لأي شخص حول العالم، بمن فيهم مستخدمو أبل في دول الخليج والدول العربية، الانضمام إلى المطالبة بهذه التعويضات إذا كان يعتقد أنه كان ضحية لهذا التجسس.
وفق تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية واطلعت عليه “العربية Business“، فإن الدعوى الجماعية المقامة ضد “أبل” والتي تبلغ قيمتها 95 مليون دولار تشمل أي مستخدم امتلك جهازاً من الشركة، سواء آيفون أو آيباد أو ساعات آبل أو أجهزة ماك بوك تعود إلى عام 2014، في حال كانت الأجهزة قد سجلت محادثات خاصة بشكل سري، خصوصاً إذا تم تفعيل مساعد “سيري” الصوتي عن غير قصد.
تدعو الدعوى، المعروفة باسم “لوبيز ضد آبل”، أي شخص يعتقد أن “سيري” تجسس على مكالماته الخاصة بين 17 سبتمبر 2014 و31 ديسمبر 2024 إلى تقديم مطالبة بالتعويض. وتشمل الدعوى أيضاً أجهزة آي ماك، وآبل تي في، ومكبرات الصوت هوم بود، وأجهزة آي بود تاتش.
على الرغم من نفي أبل أي تجسس على المستخدمين، إلا أن الشركة التي تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار وافقت على تسوية القضية، وتقديم ما يصل إلى 20 دولاراً لكل جهاز مدرج في الدعوى.
ومع ذلك، قد يقل المبلغ النهائي حسب عدد المطالبين، كما أن الحد الأقصى للتعويض لكل مستخدم هو 100 دولار، نظراً لأن المطالبة تغطي حتى خمسة أجهزة فقط لكل شخص.
ويُمنح المستخدمون مهلة حتى 2 يوليو 2025 لتقديم مطالباتهم عبر الموقع الإلكتروني المخصص للتسوية.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن بعض مستخدمي أبل تلقوا رسائل إلكترونية أو عبر البريد تحتوي على رمز تعريف ومرجع للمطالبة، لكن يمكن لأي مستخدم تقديم طلب حتى بدون استلام إشعار.
اقرأ ايضا : مطالبة ترامب الفيدرالي مجددا لخفض أسعار الفائدة
يُطلب من المتقدمين تأكيد تعرضهم لتنشيط غير مصرح به لمساعد “سيري” خلال محادثات خاصة، وإذا لم يكن المستخدمون متأكدين، يمكنهم التواصل مع مسؤولي الدعوى عبر الموقع أو الهاتف للتحقق من أهلية المطالبة.
وقد رُفعت الدعوى أمام المحكمة الفيدرالية عام 2021 بعد مزاعم بأن أبل سجلت ونشرت تسجيلات محادثات خاصة دون علم المستخدمين، وهو ما أدى إلى استهدافهم بإعلانات مبنية على محتوى هذه المحادثات، بحسب المدعين وعلى رأسهم فوميكو لوبيز.