أعلنت شركة “هوندا موتور” اليابانية، اليوم الثلاثاء، عن تقليص حجم استثماراتها المخططة في قطاع السيارات الكهربائية، في ظل التباطؤ العالمي في الطلب على هذا النوع من المركبات، مؤكدة في الوقت ذاته توجّهها نحو تعزيز إنتاج الطرازات الهجينة لتلبية الطلب المتنامي عليها من خلال نماذج جديدة تدخل الأسواق في السنوات المقبلة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس التنفيذي للشركة، توشيهيرو ميبي، في العاصمة طوكيو، حيث أشار إلى أن الشركة قامت بخفض استثماراتها المقررة في مجالي التحول الكهربائي وتطوير البرمجيات حتى السنة المالية 2030 إلى سبعة تريليونات ين، ما يعادل 48.4 مليار دولار، بعد أن كانت قد حددتها سابقًا بعشرة تريليونات ين.
وأضاف ميبي أن “هوندا” باتت تتوقع أن تشكل مبيعات السيارات الكهربائية بحلول عام 2030 نسبة تقل عن 30%، وهو ما يمثل تراجعًا عن الهدف الذي سبق وأن أعلنته الشركة، موضحًا أن السيارات المعتمدة على البطاريات قد لا تمثل سوى 20% من إجمالي مبيعاتها في ذلك التاريخ.
تصفح أيضاً: البنك المركزي الأسترالي يخفض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوى في عامين عند 3.85% وسط تباطؤ عالمي وتراجع التضخم
وفي هذا السياق، أعلنت الشركة أنها تستهدف بيع ما بين 2.2 إلى 2.3 مليون مركبة هجينة بحلول عام 2030، دون أن تضع هدفًا إجماليًا لمجمل مبيعاتها في تلك السنة. كما تخطط لإطلاق 13 طرازًا من الجيل التالي للسيارات الهجينة في الأسواق العالمية خلال الفترة الممتدة من عام 2027 وحتى عام 2030. ويشمل هذا التوجه أيضًا تطوير نظام هجين خاص بالمركبات كبيرة الحجم، تعتزم الشركة طرحه في النصف الثاني من هذا العقد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كانت “هوندا” قد أعلنت عن تجميد خطة طموحة بقيمة 15 مليار دولار كندي، ما يعادل 10.7 مليار دولار أمريكي، لإنشاء قاعدة لإنتاج السيارات الكهربائية في أونتاريو – كندا، وذلك لمدة تقارب العامين، مرجعة السبب إلى التراجع في الطلب على هذا النوع من السيارات.
ورغم ذلك، أكدت الشركة أنها لا تزال متمسكة بهدفها الاستراتيجي الرامي إلى أن تكون جميع مبيعاتها من السيارات الجديدة بحلول عام 2040 محصورة بالمركبات الكهربائية التي تعمل إمّا بالبطاريات أو بخلايا الوقود.
ويُشار إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ 144.7 ين ياباني، وفق آخر تحديث مالي معتمد.