تراجعت معظم العملات الآسيوية يوم الثلاثاء مع استمرار تجنب المخاطرة وسط مخاوف مستمرة بشأن التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تحذير شديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الين يرتفع قليلاً مع إبقاء بنك اليابان على أسعار الفائدة وإبطاء تقليص شراء السندات
انخفض زوج الدولار/الين (USDJPY) بنسبة 0.2%، مدعومًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
ارتفع الين بعد أن أبقى بنك اليابان سعر الفائدة المرجعي عند 0.5% كما كان متوقعًا، وأعلن عن خطط لتقليص تدريجي في برنامج شراء السندات بدءًا من أبريل 2026، بمعدل 200 مليار ين كل ربع سنة، مقارنة بالوتيرة الحالية البالغة 400 مليار ين.
تهدف هذه الخطوة إلى دعم استقرار سوق السندات اليابانية، مع الحفاظ على نهج نقدي مرن في ظل تنامي حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي وفقا لبيانات انفستنغ.
حذر البنك المركزي من أن النمو الاقتصادي قد يتباطأ بسبب الضغوط التجارية العالمية وضعف الأداء في الاقتصادات الكبرى، في حين لا يزال عليه مواجهة معدلات تضخم محلية مرتفعة.
الأسواق تترقب خطاب “أويدا” وتركيز المستثمرين يتحول إلى الفيدرالي
يترقب المستثمرون الآن خطاب محافظ بنك اليابان “كازو أويدا”، الذي أشار في وقت سابق إلى أن البنك سيواصل رفع أسعار الفائدة في حال استمر التضخم بوتيرته الحالية.
ضعفت العملات الآسيوية الأخرى بشكل طفيف، متأثرة بحالة الحذر العام في السوق، بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وترقب قرارات السياسة النقدية من عدة بنوك مركزية هذا الأسبوع، أبرزها الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا، والبنك الوطني السويسري، إضافة إلى البنك المركزي الصيني.
سجل زوج الدولار/اليوان الصيني (USDCNY) ارتفاعًا طفيفًا، بينما استقر زوج الدولار/الدولار الأسترالي (AUDUSD).
كما ارتفع زوج الدولار/الدولار السنغافوري (USDSGD) بنسبة 0.1% بعد صدور بيانات تشير إلى انكماش غير متوقع في صادرات سنغافورة غير النفطية خلال مايو.
أما زوج الدولار/الوون الكوري (USDKRW) فزاد بنسبة 0.2%، وكذلك أضاف زوج الدولار/الروبية الهندية (USDINR) نسبة 0.2%.
اقرأ المزيد:أهم العملات الرقمية في السوق: البيتكوين، الإيثيريوم، والبدائل الأخرى
الدولار يضعف وسط توترات جيوسياسية وترقب الفيدرالي
تراجع مؤشر الدولار الأميركي وعقوده الآجلة بشكل طفيف خلال التداولات الآسيوية، مواصلًا خسائره المحدودة من الليلة السابقة.
ساهمت التوترات في منطقة الشرق الأوسط في زيادة الضغط على الدولار، رغم تطمينات البيت الأبيض بعدم نية الانخراط المباشر في النزاع.
أفادت تقارير صحفية أن واشنطن لا تزال تسعى خلف الكواليس لتهدئة الأوضاع ودفع مسار التفاوض في ملفات أمنية ودبلوماسية ذات صلة، رغم الجمود الحالي في بعضها.
اقتصاديًا، من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند ختام اجتماعه يوم الأربعاء، فيما سيركز المستثمرون على خطاب جيروم باول بحثًا عن أي إشارات حول مسار السياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام.
