انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية قبيل جلسة يوم الاثنين بعد تصاعد الصراع الإقليمي خلال عطلة نهاية الأسبوع مع ضرب 3 مواقع نووية في منطقة الشرق الأوسط، وهي خطوة من الرئيس دونالد ترامب رفعت أسعار النفط وهددت بصراع أوسع في المنطقة.
وتراجع العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 151 نقطة، أي 0.36%. كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.4% وفقا لبيانات العربية .
صعود الملاذات الآمنة
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا حادًا في الأسابيع الأخيرة عقب تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. مساء الأحد، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بنسبة 3.8% لتصل إلى ما يقارب 77 دولارًا للبرميل.
من جانبه، قال كبير الاستراتيجيين العالميين في فريدوم كابيتال ماركتس، جاي وودز: “عندما يكون هناك صراع، يكون هناك رد فعل مبالغ فيه – رد فعل انفعالي – وهو ما يميل إلى المبالغة، وقد يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع”. وأضاف: “فيما يتعلق بأوكرانيا، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6% وارتفعت أسعار النفط بشكل كبير”.
في هذه الأثناء، ارتفع الذهب بعد انخراط الولايات المتحدة في الهجوم على المواقع النووية في الشرق الأوسط، مما زاد من مخاطر اندلاع صراع إقليمي أوسع قد يدفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع.
ارتفع المعدن النفيس بنسبة تصل إلى 0.8% بعد الضربة الأميركية، مما حفز الإقبال على الملاذات الآمنة.
أعطى تصعيد الأعمال العدائية في المنطقة زخماً جديداً لارتفاع أسعار الذهب الذي ارتفع بنسبة 30% تقريباً حتى الآن هذا العام. وبينما تدعم احتمالات اتساع نطاق الصراع أصول الملاذ الآمن، فإن الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة من شأنه أن يحفز التضخم ويقلل من احتمالية خفض أسعار الفائدة، وهو أمر سلبي للسبائك التي لا تُقدم أي فائدة.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,377.13 دولارًا للأوقية اعتبارًا من الساعة 6:31 صباحاً بتوقيت سنغافورة، مقتربًا من أعلى مستوى قياسي له في أبريل بنحو 120 دولارًا. كما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%. وارتفعت الفضة قليلاً، بينما انخفض البلاتين والبلاديوم.
اقرا ايضا : البيتكوين تتجاوز حاجز 101 ألف دولار مع بداية انتعاش سوق العملات المشفرة بعد التراجع
وقال ترامب في خطاب ألقاه مساء السبت من البيت الأبيض بعد الهجمات: “إما أن يسود السلام، أو ستقع مأساة أكبر في المنطقة مما شهدناه خلال الأيام الماضية”.
ويستعد المتداولون الآن لرد فعل انتقامي محتمل. قد تستهدف هذه الانتفاضات أفرادًا أميركيين في قواعد قريبة أو تؤدي إلى إغلاق مضيق حيوي، مما قد يعطل تدفقات النفط العالمية بشكل كبير. وقد يؤدي إغلاق المضيق لفترة طويلة إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل. في مقابلة أُجريت يوم الأحد مع قناة فوكس نيوز، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الحكومة الصينية إلى التدخل ومنع إغلاق هذا الطريق التجاري الرئيسي. ولا تزال الصين أهم مستورد للنفط من المنطقة.
