تمكّنت فرق الإنقاذ الإندونيسية من انتشال جثة سائحة برازيلية لقيت حتفها بعد سقوطها من منحدر صخري أثناء قيامها برحلة تسلق على جبل رينجاني، ثاني أعلى بركان في البلاد، حسبما أفاد مسؤولون معنيّون بجهود الإنقاذ.
وكانت السائحة، وتُدعى جوليانا مارينز وتبلغ من العمر 27 عامًا، قد انطلقت في جولة مشي مع خمسة من أصدقائها على سفوح جبل رينجاني يوم السبت، قبل أن تنزلق وتسقط من أحد المنحدرات الشاهقة على جانب الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 3726 مترًا. وبعد جهود بحث متواصلة، أعلنت السلطات العثور عليها جثة هامدة يوم الثلاثاء.
وفي هذا السياق، أكدت فرق الإنقاذ أن عملية استعادة الجثمان واجهت صعوبات بالغة بفعل الضباب الكثيف والانحدارات الحادة التي تعيق الوصول إلى موقع الحادث. وقد استغرقت عملية الانتشال قرابة ست ساعات، بحسب ما صرّح به محمد شفيعي، رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية، مساء الأربعاء.
وأضاف أن الطاقم خطط في البداية لاستخدام مروحية في عملية الإجلاء، إلا أن الظروف الجوية حالت دون ذلك، ما اضطرهم إلى نقل الجثمان يدويًّا باستخدام نقالة، في عملية شاقة استغرقت وقتًا طويلاً. وبعد رفع الجثمان من موقع الحادث، جرى نقله على الفور إلى أقرب نقطة تمركز لفرق الإنقاذ، ومنها بواسطة سيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات.
وتُظهر مشاهد مصوّرة نشرتها الوكالة أفرادًا من فريق الإنقاذ وهم يحاولون سحب الجثة باستخدام الحبال وسط ضباب كثيف يلف المكان. كما أوضح شفيعي أن الوكالة عقدت اجتماعًا مع أسرة الضحية البرازيلية لإطلاعهم على تفاصيل عملية الإجلاء، مضيفًا أن العائلة أبدت تفهُّمها الكامل للظروف التي رافقت الحادث وتعاملت مع الموقف بقبول.
ويُذكر أن جبل رينجاني، الواقع في إقليم نوسا تنغارا الغربية، يُعد بركانًا نشطًا ومقصدًا سياحيًا شهيرًا في الأرخبيل الإندونيسي. وقد شهد الجبل خلال الأعوام القليلة الماضية حوادث مماثلة أسفرت عن وفيات بين المتنزهين، من بينهم سائح ماليزي قضى في حادث سقوط مشابه الشهر الماضي، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
