أعلنت شركة “بي بي” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنها ستجري مراجعة شاملة لمحفظة أصولها، وستنظر في تنفيذ خفض إضافي للتكاليف، في إطار سعيها لرفع مستوى عوائدها للمساهمين، وذلك عقب إعلانها عن أرباح فصلية تجاوزت توقعات السوق بشكل لافت.
ويأتي هذا التوجه في وقت تخضع فيه الشركة لضغوط متزايدة لتحسين ربحيتها، لاسيما من جانب المستثمر الناشط “إليوت”. وكان الرئيس التنفيذي موراي أوتشينكلوس قد كشف في وقت سابق من العام الجاري عن خطة لبيع أصول بقيمة 20 مليار دولار تمتد حتى عام 2027، مع تقليص الإنفاق، وخفض وتيرة إعادة شراء الأسهم، والقيام بخفض واسع في التكاليف.
وفي سياق متصل، أوضح أوتشينكلوس أن الشركة بصدد اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز أدائها المالي، دون الكشف عن تفاصيل تلك الإجراءات، مضيفاً: “سنجري مراجعة شاملة لمحفظة أعمالنا لضمان تعظيم القيمة المقدمة للمساهمين، وسنُعيد تخصيص رأس المال بكفاءة. كما سنشرع في مراجعة إضافية للتكاليف”، مؤكداً أن “شركة بي بي قادرة وستؤدي بشكل أفضل لمستثمريها”.
تصفح أيضاً: أرباح مياهنا تقفز بنسبة 151% في النصف الأول 2025 مدعومة بنمو الإيرادات
وتستهدف الشركة خفض التكاليف بقيمة تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار مقارنة بمستويات عام 2023، بحلول نهاية عام 2027، وقد تمكنت حتى الآن من تحقيق وفورات بقيمة 1.7 مليار دولار ضمن هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالأداء المالي، سجلت الشركة في الربع الثاني أرباحاً صافية معدّلة وفق تكلفة الاستبدال بلغت 2.4 مليار دولار، بانخفاض نسبته 14% مقارنة بأرباح الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 2.8 مليار دولار، إلا أن هذه النتيجة جاءت أعلى بكثير من متوسط توقعات المحللين البالغ 1.8 مليار دولار، وفق استطلاع أجرته الشركة.
وبالتزامن مع ذلك، رفعت الشركة توزيعاتها النقدية الفصلية إلى 8.32 سنتاً للسهم، مقابل 8 سنتات في الربع الأول من العام، مع استمرارها في تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم بالوتيرة نفسها، حيث تعتزم شراء أسهم إضافية بقيمة 750 مليون دولار قبل إعلان نتائج الربع الثالث.
وتجدر الإشارة إلى أن أسهم “بي بي” قد شهدت أداءً متراجعاً مقارنة بمنافسيها منذ إعلانها في عام 2020 عن دخول قطاع الطاقة المتجددة بقيادة الرئيس التنفيذي السابق برنارد لوني. ومنذ إعلان أوتشينكلوس عن استراتيجيته الجديدة في فبراير الماضي، تراجعت أسهم الشركة بنحو 3.5%، بينما ارتفعت أسهم شركتي “شل” و”إكسون موبيل” بنسبة 2.4% لكل منهما، حتى يوم الإثنين.