في واشنطن العاصمة، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة مع طبقة كثيفة من مساحيق التجميل على يده، ما أعاد إشعال التساؤلات حول حالته الصحية، خاصة بعد تداول صور لاحقة لتورم كاحليه خلال الأسابيع الماضية
. كانت هذه الطبقة واضحة أثناء زيارة ترامب لمعرض في متحف “بيت الشعب”، حيث جذبت المشهد اهتمام وسائل الإعلام والمتابعين على حد سواء.
وبينما كان الرئيس يحضر فعالية لكأس العالم في المكتب البيضاوي، حافظ على يده اليسرى مطوية على اليمنى أثناء إلقاء تصريحاته، إلا أن مساحيق التجميل ظهرت مجددًا عند وقوفه.
ومن جانبها، لم تتطرق الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت إلى تفاصيل المكياج، مؤكدة فقط كثرة مصافحة الرئيس لليدين، قائلة: “الرئيس ترامب رجل الشعب، ويصافح يوميًا عددًا أكبر من الأمريكيين أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ، وهو يثبت التزامه هذا كل يوم”.
تصفح أيضاً : سلسلة التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ولا يمثل ظهور مساحيق التجميل على يدي الرئيس حدثًا جديدًا، إذ سبق أن ظهرت خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فبراير الماضي، وكذلك خلال لقاءه برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا، واجتماعه برئيس وزراء المملكة المتحدة سير كير ستارمر، ما يشير إلى اعتماد هذا الإجراء في مناسباته الرسمية المختلفة.
وفي تطور صحي، أثارت صور ساقي ترامب خلال متابعته لكأس العالم للأندية الشهر الماضي مخاوف بشأن صحته، وأعلن البيت الأبيض لاحقًا أن الرئيس يعاني من قصور الأوردة المزمن، مؤكدًا أن حالته لا تسبب له أي انزعاج
. ويحدث هذا القصور نتيجة فشل صمامات أوردة الساق، ما يؤدي إلى تجمع الدم وارتفاع الضغط، وقد يسبب أعراضًا مزعجة إذا لم يُعالج، وهو شائع بين كبار السن والأشخاص الذين يقفون أو يجلسون لفترات طويلة، ومن يعانون زيادة في الوزن أو سبق لهم حمل متعدد.
وعاد مكياج اليد ليظهر بوضوح خلال إعلان ترامب في المكتب البيضاوي عن إجراء سحب قرعة كأس العالم FIFA 2026 في مركز كينيدي، وهو ما يعكس استمرار استخدام هذا الإجراء في المناسبات الرسمية
. ويُذكر أن الفحص الطبي للرئيس في أبريل الماضي أكد أنه يتمتع بـ صحة عقلية وجسدية ممتازة، بحسب تصريح طبيب البيت الأبيض، الكابتن شون باربابيلا، الذي أشار إلى أن كدمات اليد قد تكون نتيجة تناول الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير استطلاعات الرأي، بما في ذلك استطلاع The Economist/YouGov في مايو الماضي، إلى أن 45% من المشاركين يعتقدون أن الرئيس لم يكن شفافًا بشكل كامل بشأن صحته
. وفي الأسبوع الماضي، أكدت ليفيت أن طبيب ترامب يمكن أن يكون متاحًا للإجابة عن أي استفسارات، مشددة على أنه “لا يوجد شيء لإخفائه”، وأن أي خطة علاجية أو تغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالكاحلين المتورمين، لم تُتخذ حتى الآن، رغم ظهورها الواضح خلال زيارته اسكتلندا في 28 يوليو الماضي.
