أعلنت منصة PancakeSwap اللامركزية عن إطلاق خدمتها الجديدة “Infinity” على شبكة Base، في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز وجودها في بيئة الإيثيريوم من الطبقة الثانية. ويأتي هذا الإطلاق متزامنًا مع اختبار رمز CAKE التابع للمنصة لمستويات مقاومة رئيسية، في ظل تطلعات بتحقيق ارتفاعات جديدة قد تصل إلى أربعة دولارات.
ويمثل إطلاق PancakeSwap Infinity على شبكة Base توسعة نوعية في آلية عمل المنصة، حيث يجلب هذا التحديث ميزات متقدمة تشمل هياكل رسوم ديناميكية قابلة للتخصيص من خلال “Hooks”، إضافة إلى نوعين من مجمعات السيولة، وتحسينات جوهرية في كفاءة استهلاك الغاز، بما يسهم في تقليل التكاليف التشغيلية على المستخدمين. وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع الرؤية العامة للمنصة في توفير حلول التمويل اللامركزي (DeFi) القابلة للتوسع وعالية الكفاءة عبر الشبكات المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإطلاق يأتي بعد وقت قصير من إطلاق Infinity على سلسلة BNB في أواخر شهر أبريل، كما يتزامن مع نشاط غير مسبوق تشهده شبكة Base، التي سجّلت مستويات قياسية في القيمة الإجمالية المقفلة وحجم التداول عبر المنصات اللامركزية. ويُعزز هذا التوسع ما أعلنته PancakeSwap مؤخرًا من توفير خدمة التبديل عبر الشبكات بنقرة واحدة من خلال بروتوكول Across، الداعم لتحويل الأصول بين سلاسل BNB وArbitrum وBase.

في سياق موازٍ، يخضع سعر رمز CAKE حاليًا لمراقبة دقيقة من قبل المستثمرين والمحللين، إذ أظهر مؤخرًا نمطًا فنيًا صاعدًا يُعرف بـ “المثلث الصاعد”، يتمركز بين مستويات المقاومة 2.80 إلى 3.00 دولارات. وقد شكّل هذا النطاق حاجزًا تقنيًا قويًا منذ بداية شهر يناير، تزامنًا مع تسجيل السهم لقيعان أعلى بشكل متتابع، ما يعكس ضغوط شراء متزايدة عند مستويات سعرية أعلى.
ورغم تراجع السعر مؤقتًا من ذروته المحلية عند 3.00 دولارات إلى 2.65 دولارًا وقت كتابة هذا التقرير، إلا أن الرمز لا يزال يحافظ على تماسكه الفني، مستقرًا فوق المتوسط المتحرك لعشرين يومًا وخط الاتجاه الصاعد الذي يُشكّل دعامة لنمط المثلث. ويُلاحظ أيضًا أن حجم التداول قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا أثناء محاولة الاختراق الأخيرة، مما يعكس اهتمامًا متصاعدًا من قبل السوق.
تصفح أيضاً: أفضل العملات البديلة: 3 عملات بديلة واعدة تترقّب الانطلاقة
وفي حال نجاح السعر في الإغلاق المؤكد فوق مستوى 3.00 دولارات، فإن ذلك من شأنه تأكيد اختراق المثلث الصاعد، وفتح المجال أمام حركة ارتفاع محتملة نحو مستوى 4.00 دولارات، استنادًا إلى القياس الفني لارتفاع النمط. في المقابل، تتمثل مستويات الدعم المباشرة عند 2.30 دولارًا، تليها منطقة الدعم النفسي عند 2.00 دولارًا والتي تُعد قاعدة المثلث. وكسر هذه المستويات قد يؤدي إلى تراجع أوسع نحو 1.75 دولارًا أو أدنى من ذلك، مما يلغي التوجه الإيجابي الحالي.
وفي سياق اقتصادي موازٍ، يواصل ملف إفلاس منصة FTX تطوراته القضائية والإجرائية، إذ من المقرر أن تبدأ المنصة جولة جديدة من توزيعاتها للدائنين في 30 سبتمبر المقبل، بعد موافقة المحكمة الأمريكية على الإفراج عن 1.9 مليار دولار نقدًا لهذا الغرض. ويُذكر أن المحكمة أصدرت قرارًا مؤخرًا بخفض الاحتياطي المخصص للمطالبات المتنازع عليها من 6.5 مليار إلى 4.3 مليار دولار، مما أتاح تحرير هذا المبلغ لاستخدامه في الجولة القادمة من التوزيعات.
وسيُشرف على عمليات الدفع مقدمو خدمات التوزيع المعتمدون وهم BitGo وKraken وPayoneer، على أن يُنجز الدائنون عمليات التحقق من الهوية وتقديم النماذج الضريبية والتسجيل اللازم بحلول 15 أغسطس المقبل. وتشمل الدفعة المرتقبة أصحاب المطالبات المعتمدة ضمن الفئات الخامسة (المطالبات الناتجة عن أموال العملاء)، والسادسة (المطالبات العامة غير المضمونة)، إضافة إلى بعض مطالبات التسهيلات الخاصة.
ويُعد هذا التطور خطوة إيجابية طال انتظارها، لا سيما بعد مرور نحو ثلاث سنوات على انهيار المنصة في أواخر عام 2022. إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خصوصًا في بعض المناطق التي تفرض فيها القوانين أو الأنظمة المحلية قيودًا على عمليات التوزيع، كالصين وروسيا، حيث تمثل مطالبات المستخدمين فيهما نحو 470 مليون دولار. كما أن عدداً من الدائنين يلوّحون باللجوء إلى القضاء بسبب استثنائهم من الدفع أو اعتراضًا على أساليب التقييم.
وتثير طريقة تقييم الأصول المعتمدة من قبل المحكمة غضب الكثير من الدائنين، إذ تُحسب التعويضات وفق أسعار العملات المشفرة وقت الإفلاس في نوفمبر 2022، عندما كان سعر بيتكوين يتراوح بين 16,000 و20,000 دولار، بينما يتجاوز اليوم حاجز 120,000 دولار. ويرى الدائنون أن هذا الإجراء يُقصيهم من الأرباح المحققة نتيجة تعافي السوق، ويطالب بعضهم باحتساب التعويضات على أساس القيمة السوقية الحالية.
إلا أن المحكمة ما زالت متمسكة بالنموذج القائم على التقييم النقدي وقت الإفلاس، وفقاً لصيغة شروط الخدمة التي كانت سارية آنذاك.
ورغم أن FTX تمكنت من استرداد ما يصل إلى 16.5 مليار دولار من إجمالي المطلوبات، فإن النسبة المتبقية من الأصول الرقمية المملوكة للمستخدمين كانت شبه معدومة لحظة الإفلاس، حيث لم يكن متاحًا سوى 0.1% من البيتكوين و1.2% من الإيثيريوم، مما فاقم خسائر المستخدمين بشكل كبير.

اشترك في النشرة البريدية للحصول على آخر أخبار العملات الرقمية وتحليلات السوق
احصل على تحليلات أسبوعية ونشرات إخبارية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني اشترك وانضم إلى قناتنا على التلجرام